د. عبد الوهاب عزام
* أضواء على الموضوع:
* معنى العدل القرآنى : أن يصرف الإنسان أمور نفسه وأمور الناس على قانون لا عوج فيه، ولا زيغ، ولا ظلم، وأن يسيِّر أعماله على قانون إلهى، كالقوانين التى تسيَّر الكون.
* من آيات العدل فى القرآن الكريم :
(1) قال تعالى : ( أَلاَّ تَطْغَوْا فِى المْيِزَانِ وأَقيِمُوا الْوَزْنَ بِالْقسِْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) {الآيتان 8 ، 9 سورة الرحمن}
(2) قوله تعالى : ( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وألْقَيْنَا فِيهَا رواسى وأنبتنا فيها من كل شيء موزون) {الآية 19 سورة الحجر}.
* ليس عدل الله أمراً يسيراً تتصرف فيه الأهواء، وليس عدل الله يباع باليسير من متاع الدنيا، وعدل الله نظام فى العالم، وفى الاجتماع البشرى.
* والعدل أول صفات الله التى يقوم بها على خلقه، قال تعالى : (شَهِدَ اللَّهُ أنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ هُوَ واَلْمَلائِكَةُ وأُولوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقسِْطِ ) {الآية 18 سورة آل عمران}.
* وآيه أخرى تبين أن الله أوحى للناس علمه، وشرائعه مع العدل، قال تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيّنَاتِ وأنزَلْناَ مَعَهُمُ الْكَتِابَ وَالمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) {الآية 25 من سورة الحديد}.
وآية أخرى تبين أن أوامر الله وأحكامه قائمة بالصدق والعدل، قال تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ ربِّك صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِلَ لكِلمَِاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) {الآية 115 سورة الأنعام}.
* يبين القرآن أن الله جعل العدل نظاماً للعالم، وأن الناس يجب أن ينزهوا العدل عن الهوى.
قال تعالى : ( يَأيُّهَا الَّذينَ آمنَوُا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقْسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أنفُسِكُمْ أو الْواَلدَيْنِ واَلأقْربِينَ إن يَكُنْ غَنيَّاً أوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أولَْى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أن تَعْدِلُوا وإَن تَلْوُوا أوْ تُعْرِضُوا فإنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَُلونَ خَبِيراً ) {الآية 135 سورة النساء}.
* وفى القرآن الكريم آية جامعة للعدل هى : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون) (الآية 90 سورة النحل ).
* عاقبة الظلم : وعاقبة الظلم دمار وهلاك للفرد، والجماعة، قال تعالى : (وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيةٍ كانَتْ ظَالِمَةً وَأنشَأنَا بَعْدَهَا قَومْاً آخَرِينَ ) {الآية 11 سورة الأنبياء}.
* الجزاء : كل إنسان مجزى بعمله خيراً أو شراً، فالعادل إنسان قد اتبع شرع الله ، والظالم قد خالف شرعه، قال تعالى : (وَلا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَ لا السَّيَّئةُ ) {الآية 34 سورة فصلت}.